الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب

تعتبر الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب إحدى لبنات المجتمع المدني الذي حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تأسيسه منذ التغيير ليعاضد مجهودات الدولة في مجال دفع المسيرة التنموية للبلاد ، مما شكل حافزا لعديد الجمعيات لتسهم في التوعية والاحاطة والتثقيف، خاصة لفائدة الشباب التونسي والذي يمثل دفعا قويا لمزيد العمل صلب النسيج الجمعياتي ومنها هذه الجمعية التي تحرص على تطوير عملها وأدائها ضمن منظومة حلول وبرامج علمية تستجيب لمتطلبات الواقع في تونس وتتطلع لمشاركة فعالة وناجعة للمجتمع المدني صلب المشروع الحضاري التحديثي للرئيس بن علي الذي راهن على الشباب وبوأه منزلة رفيعة في هذه المرحلة الهامة في مسيرة تونس وتعد الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب الفضاء الارحب لتجسيد هذه الخيارات ولتواصل تجسيم الأهداف الاستشرافية من أجل المساهمة في الارتقاء بتونس الى مصاف الدور المتقدمة في اطار تلازم وثيق بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وعن نشاط هذه الجمعية وأهدافها وما مدى مساهمتها في تأطير الشباب التونسي والخدمات التي تقدمها كان لنا لقاء مع السيد المنصف بن منصور رئيس الجمعية.

أكد رئيس الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب ان هذا الهيكل يضم قرابة 13 ألف منخرط وهي تابعة لاتحاد منظمات الشباب التونسي ورافدا من روافد التجمع الدستوري الديمقراطي الذي آمن بدور هذه الجمعية في عملية استقطاب شريحة معينة من الشباب وتوعيته وتأطيره جيدا من خلال مختلف الانشطة التي ينظمها وأهمها الترفيه والتكوين في نفس الوقت.

وفي هذا المجال قال «إن التجمع الدستوري الديمقراطي وعملا بتوجيهات الرئيس بن علي آمن بالقدرات الشبابية ونجح في تدعيم هذا الفضاء الشبابي ليجمعنا كقوى وطنية حول مشروع العهد الجديد وفي نطاق التمشي ذاته سعينا ومن موقعنا الى المشاركة في مسيرة التغيير فجمعنا الشباب التونسي حول خيارات وثوابت التغيير وأسسنا هياكل ونوادي للتثقيف والترفيه وركزنا الأفواج في صلب الهيآت المحلية المتعددة الاختصاصات من أجل تطوير عملنا».



برامج عديدة ومتنوعة في الداخل والخارج



من خلال محاور عمل عديدة واستراتيجية شبابية واضحة اثبتت الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب انها ثمرة تجربة شبابية متفردة تتواصل بها فعاليات منابر الحوار التي تميزت بالثراء الفكري وبتطوير التجربة الشبابية،كما تم اثراء المرجعيات بديناميكية سياسية هامة لتبادل الافكار وتقديم التصورات حول المسيرة التنموية للبلاد. ويضيف محدثنا «برمجنا هنا بعمق مبادئ التجمع الدستوري الديمقراطي.كانت الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب بمختلف مكوناتها واعضائها في مقدمة المشاركين في انجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة بعـد ان نجحنا في تأطير شبابنا والمنخرطين من خلال تعريفهم بالمكاسب والانجازات وتوعيتهم برهانات الحاضر وتحديات المستقبل.من جهة اخرى كنا من الأوائل الذين باركوا مبادرة سيادة الرئيس باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي حظيت بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ما حملنا مسؤولية لأن نكون في مستوى الحدث وقد خصصنا برنامجا ثريا طوال هذه السنة سيشمل تنظيم تظاهرة من الخليج الى المحيط «الدار دارك» وايضا تنظيم الندوة العربية المتوسطية للفتاة المضائفية والمهرجان الدولي المضائفي الثاني للفلكلور والفنون الشعبية والملتقى العربي الثاني للسلام والتآخي بين الشعوب وإننا نعي جيدا أهمية الانخراط في هذه الرسالة فنحن نعتبر هذه السنة الدولية للشباب لبنة جديدة في مسار انفتاح تونس على محيطها ودعم إشعاعها. وما هذه المبادرة الرئاسية إلا تتويج دولي جديد لتونس ولسياستها الشبابية الرائدة. ومن جهتنا وضعنا شعار الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب هذه السنة تحت شعار «السنة الدولية للشباب»،كما سنعمل بالتعاون مع باقي الهياكل والجمعيات والمنظمات الشبابية على انجاح هذه السنة وطنيا واقليميا ودوليا».



مشـــاركــــــــة دولية فعالة



وفي هذا الصدد بيّن السيد المنصف بن منصور ان الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب استفادت من عضويتها بعديد الاتحادات والجامعات الدولية على غرار الجامعة الدولية لمضائف الشباب والاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب والمنظمة الدولية المسندة لبطاقة الطالب والمكتب الدولي للسياحة الاجتماعية للتعريف بمكاسب وانجازات تونس التغيير من خلال استضافة الوفود الشبابية من عديد الدول الصديقة والشقيقة،حيث نظمت لهم عدة رحلات سياحية كما كان هناك تبادل شبابي صيفي وشتوي متواصل على غرار الزيارة التي أداها مؤخرا وفد اسباني من مقاطعة قاشتالا ،حيث استغل هذه الزيارة للوقوف على مكتسبات تونس وقد حظي هذا الشباب بالاحاطة والتـــأطير من مختلف الهياكل حتى تــؤكـــد تونس وفي كل المناسبـات انها ارض المــــحبة واللقاء والتحابب والتضــامـــن لشباب العالم ،خاصة وان السنة الدولية للشبـــــاب ستكون عنوانا جديدا في برنامجنا وبرنامج التجمع الدستوري الديمقراطي لمزيد اعلاء صورة تونس».



مضيف توزر مكسب جديد

لشباب تونس وشباب العالم



هذا وأفاد بأنه ستكون هناك زيارة جديدة من الفيدرالية الالمانية ومن الجمعية السويسرية والفيدرالية الجزائرية ومن بيوت الشباب الليبية لمشروع مضيف نابل الذي يعد مكسبا هاما لشباب تونس فهو يعتبر مؤسسة تربوية وثقافية ونقطة حضارية بارزة «والغاية من بعث المضيف عموما في العالم هو التشجيع على ممارسة السياحة والتعرف بشكل مباشر على الحضارة الانسانية وتطور المجتمعات والوقوف على عادات وتقاليد الشعوب ولنا مضائف الشباب بتونس بكل من تونس وبنزرت ونابل وصفاقس وجربة وهي تعد خير واجهة لتحقيق هذه الأهداف» كما ستحل رئيسة الجامعة الدولية لمضائف الشباب بتونس لزيارة أول مضيف بالصحراء بتوزر.

وهنا يضيف «هذه الحركة الدؤوبة للجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب تؤكد ان بلادنا مثال في محيطها العربي والافريقي والدولي ونحن نسعى من جانبنا ومن خلال انشطتنا المكثفة سواء السياحية او التثقيفية او الاجتماعية الى ترسيخ مد التضامن والتحابب وتجذيرهما دعما لدعوة الرئيس بن علي بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب.

ومن خلال تنظيم ملتقيات وحوارات وندوات وفضاءات نقاشات نوجه عبرها رسائل للشباب التونسي لحثه فيها على تأكيد الالتفاف حول الخيارات الوطنية والالتزام بالمساهمة في رفع التحديات مع الرئيس زين العابدين بن علي من اجل مستقبل مشرق لتونس الغد.