منتدى عناصر الطبيعة
قصة .. وغدوت … نملة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة .. وغدوت … نملة 829894
إدارة المنتدى قصة .. وغدوت … نملة 103798
منتدى عناصر الطبيعة
قصة .. وغدوت … نملة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصة .. وغدوت … نملة 829894
إدارة المنتدى قصة .. وغدوت … نملة 103798
منتدى عناصر الطبيعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عناصر الطبيعة

المنتدى الشامل
 
الرئيسيةhttp://windwolfأحدث الصورالتسجيلدخول
الرجاء التسجيل عند الدخول قصة .. وغدوت … نملة Lol
الى كل المشتركين الاعضاء الكرام نرجوا منكم اتمام البينات الشخصية الخاصة بكم
ريح قصة .. وغدوت … نملة Icon_king ماء قصة .. وغدوت … نملة Icon_king ارض قصة .. وغدوت … نملة Icon_king نار قصة .. وغدوت … نملة Icon_king
http://chatbox.maxdinfo.fr/

 

 قصة .. وغدوت … نملة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذئب الرياح
مدير
مدير
ذئب الرياح


عدد المساهمات : 430
اكيلا : 29956
تاريخ التسجيل : 11/12/2008
العمر : 34
الموقع : http://airwolf.ahlablog.com/

قصة .. وغدوت … نملة Empty
مُساهمةموضوع: قصة .. وغدوت … نملة   قصة .. وغدوت … نملة I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 02, 2010 7:27 pm

إن البحث عن القوت شيء طبيعي وعادي في حياة الإنسان، لذا فهو مضطر للعمل لكسب لقمة العيش التي تمكنه من الحياة، ولكن الحقيقة التي لم يكتشفها الأطفال المحيطون بي أن الحيوانات أيضا تكد وتجد للحصول على رزقها.

كنت أتصفح الكتاب وأنا في أشد الاستغراب من هذه الكلمات التي تعج بها صفحاته، وعيناي تتفرسان فيها كأنهما لم تريا من قبل قط حروفا متناثرة كهذه أبدا.

ربما كانت مفاجأة، أو ربما كانت صدمة، لكنني على يقين لا يشوبه شك وظن أن هذه الحادثة أذهلتني فعلا. ربما كان هذا الإحساس عجيبا، لكنه شعور على كل حال.

خطرت في بالي فكرة خيالية، بالرغم عن ذلك كنت متأكدة منها، لذا عجلت بتنفيذها.

هرولت مسرعة نحو منزل جارتنا وأنا أصيح:" أمي، أنا في منزل جارتنا الجديدة، لا تقلقي علي."

بعد تفكير عميق عقدت الدهشة لسان أمي، ثم انحلت لتقول:" اذهبي في أمان الله يا ابنتي، لا تتأخري على الغداء، وخذي حذرك من السيارات المجنونة المارة أمام الدار." وتابعت طبخها الهادىء.

كنت على عجل من أمري، وقد أخذت أفكر فيما أنا مقدمة عليه.

بصراحة، كانت هذه الجارة امرأة مريبة، فقد حلت على الحي منذ يومين حين اشترت كوخ الجدة الطيبة "صالحة" تلك التي نجتمع في مسكنها كل مساء يوم سبت، لنستمع إلى خرافاتها القديمة المشوقة، ولتذكرنا بعهدها الذي محاه زمن الإختراعات.

أصدقكم قولا أن هذه السيدة غريبة الأطوار، وقد قالت لي منال صديقتي التي تسكن البيت المقابل لنا أنها مشعوذة وساحرة، لكن ما أعرفه عنها أنها جميلة الوجه، ذات قوام رشيق، وشعر عاتم منسدل على كتفيها، كما أني رأيت في عينيها الفاحمتين بريقا مشعا لم أره في عيون غيرها من النسوة، واني شاهدت نظرات حاسدة تبزغ من عيون نساء الحي حين رأين جمالها الخلاب وهن خائفات على أزواجهن. أخيرا وصلت... المكان موحش وخال وإحساس مخيف ينتابني. مددت يدي لأطرق الباب لكنها سبقتني حين فتحته. هبت نسمة باردة فارتعش جسمي، وتطايرت خصلات شعرها. يبدو أنها كانت ذاهبة للسوق الأسبوعية مثلما فعلت أمي قبل ساعات إذ أنني لمحت في يدها قفة فارغة. ما إن رأتني حتى تعلقت نظراتها بي وأخذت تحملق فيّ من قمة رأسي إلى أخمص قدمي، كأنها تتأمل تحفة تريد اقتنائها. ابتسمت إبتسامة عذبة ثم قادتني خلفها ودعتني للدخول، فنفذت أوامرها في دهشة عظيمة. ربما لم يكن يجدر بي الولوج والانصياع لها، لكن ما أعلمه هو أنني لم أقلق أو أخف. فقط.. أحسست بقلبي ينبض وبضميري يؤنبني...

كانت القاعة غريبة نصبت على رفوعها قوارير عقاقير، وأكياس عديدة قد انتفخت كالبالونات الملونة. بدأنا نتجاذب أطراف الحديث. قالت لي أنها أحبتني حبا جما منذ رأتني يوم قدومها إلى هذا المكان وأنا أحث الخطى نحو المدرسة، خاصة أني الوحيدة التي جذبتها بملامحي، وكل سكان الحي يتجنبونها بسبب الإشاعات المفزعة، لذا لا أحد يقترب منها كي لا تمسخه حيوانا بشعا كما قيل. كنت أصغي إليها ثم مددت إليها ذلك الكتاب الذي قرأته في غرفتي الآمنة دون أن أنبس ببنت شفة.

مررت نظراتها عليه بسرعة، رفعت رأسها قائلة:" فهمتك، يا عزيزتي. سأحولك الآن إلى أضعف المخلوقات لتتعرفي على عمل الحيوان الشاق. سأسحرك نملة لمدة ثمانية وأربعين ساعة، هي بتوقيتنا نحن ثمانية وأربعين دقيقة وأرجو أن تستمتعي برحلتك الخيالية أيتها المغامرة الشجاعة."

لوحت بعصاها الرقيقة إلى وجهي وكامل جسمي. ألوان قوس قزح مختلطة تترائى أمامي، جسمي ينكمش شيئا فشيئا...

أغمضت عيني برهة لأجد نفسي في مكان أعرفه جيدا، إنه حديقة منزلنا ولكن، لماذا أنا هنا؟ لماذا أرى تلك الأعشاب التي كنت أسحقها بقدماي هاتان؟ لماذا أرى دارنا عالية وضخمة تشبه ناطحات السحاب؟ لماذا؟ أطرقت لحظة ثم... تذكرت أني غدوت... نملة... نملة... فحسب. كانت تلك اللحظة بداية لمغامرتي. وحين كنت مذهولة بهذا التفسير قطع على انشغالي صوت حازم. التفت فشاهدت نملة ضخمة تمسك رمحا صغيرا بحجم عود الثقاب، دفعتني إلى الأمام قائلة:" هيا أيتها الكسولة، إلى العمل."

نظرت إليها ساخرة فرأيتها ترفع رأسها في تعجرف وتشمخ بأنفها في الفضاء في تكبر وغرور. غرقت ضحكا ثم هتفت باستهزاء:" أخفتني أيتها النملة الحقيرة، لقد ارتعشت كالريشة في مهب الريح.. لتخجلي الآن من نفسك وتهربي قبل أن أسحقك بقدمي هذه!" يبدو أنها أحست بأني جرحت كرامتها إذ أن وجهها أحمرّ وغضبت غضبا شديدا فأمسكتني من مئزري ثم طرحتني أرضا.. عندئذ تذكرت العالم الذي أعيش فيه... ولم أفق إلا على صوت محاكمة القائدة التي اعتدت علي... خرجت مطأطئة رأسي حرجا وصممت على العمل حتى أستطيع أن أجرب حياة النمل فهي فرصة أتيحت لي لا تعوض.

حفرت ثقبا في كومة من الرمال وجعلته مخدعا. انضممت إلى العاملات لأسعى طالبة رزقي. كنت أتلفت يمنة ويسرة باحثة عن طعامي. أرشدتني نملة بقولها:" أدخلي ذلك البيت ففيه زاد كثير، منه نعيش... خيراته تكفي الجميع وأناسه طيبون لا يقتلون." وكان ذلك بيتي. فكرت مليا:" هل سأسرق منزلي، هل سأخطف طعامي؟" ولكن ما من حلّ، عليّ تقليد الأخريات... دخلت المطبخ وكلي تردد وتراجع.. وإذا... بقدم ضخمة تنهال علي كأنها تنوي سحقي.. رفعت رأسي... فرأيت شخصا عزيزا علي... هو أقرب إنسان إلى قلبي... إنها... أمي.. أمي الغالية.. هل تستطيع قتلي.. هل ستحتمل فراقي؟ سمعت والدتي تقول:" من أين أتت هذه العفريتة؟ من أدخل هذه النملة الوضيعة؟ لقد حذرت "رند" من نسيان تنفيذ الأوامر. أمرتها بوضع دواء النمل." تذكرت فعلا أني نسيت هذا الأمر كليا فاحمر وجهي حياء، ثم ما لبثت أن انتبهت فصرخت صرخة مدوية ظنا مني أنها ستسمعني فتعدل عن هذه الفكرة الجهنمية، لكن لا حياة لمن تنادي. لم أجد حلا غير الهروب فنفذت بجلدي مسرعة وخطفت حبة من خبزة شهية ثم اتجهت نحو "داري". بعد الأكل عاودني الفضول للخروج لكني لم أترك هذا الشعور يتغلب علي، كفاني ما أصابني ولكني لم أستطع أن أكتم رغبتي في المغامرة فخرجت من مأمني ثم... هوت فأس جبارة بحجم سيارة فكادت تهشمني لو لم تدفعني نملة اتخذتها صديقة لي. خاطبتني:" هذه المخاطر موجودة يوميا، لذا يجب أن تتعودي عليها وتحذري منها." وكانت المفاجأة: لم تكن تلك الفأس إلا فأس أبي اختطفها أخي من المنزل دون علم منه. حمدت الله وشكرته ثم طففت أتحدث مع رفيقتي الجديدة.

ثم حان وقت الفراق. لقد انقضت ثمانية وأربعون ساعة قضيتها في مملكة النمل، وآن لي الرجوع إلى حالتي الطبيعية. وعلى حين غرة أحسست بدوار ثقيل وتنمل في كامل بدني ثم أصبحت إنسانة. فرحت فرحا شديدا، لقد تخلصت من مشاكل النمل، ولم يبق لي الآن سوى شكر من ساعدني على القيام بهذه الرحلة. قصدت منزل جارتنا لكني ألفيت المنزل مختفيا... كاد يغمى علي من الدهشة ثم توقعت أن يكون ما جرى لي حلما أو سرابا. لكن ألم أتحول إلى نملة؟ بلى! لقد كنت هناك مع النمل! استغفرت الله ثم رجعت إلى بيتنا. اعترضتني أمي بوجه محتار وقالت لي أنها كانت تبحث عني من مكان إلى آخر، وقد أقلقها تأخري، لكني طمأنتها وأخبرتها أني قمت بفسحة في الحديقة.

من حسن حظي أني غنمت العديد من الحلوى بعد أن ابتززت أخي مهددة إياه بإخبار والدي بأمر الفأس فيضبطه متلبسا. سكت صاغرا وسلمني مصروفه.. المسكين!

بعد أيام من تلك الحادثة استبد بي حب الاطلاع لمعرفة أخبار مملكة النمل.. تطلعت بمكبرة، وجدت القائدة مرمية في زنزانة منعزلة. أشفقت عليها وأطلقت سراحها. اغتبطت وانشرحت ورفعت رأسها شكرا لي. رأيت صديقتي النملة "لؤلؤة" فوزعت عليها زادا وفيرا، عندئذ اعتبرتني صديقتها دون أن تعلم أني صديقتها فعلا. أصبحت أعطيها طعاما من نصيبي كل يوم.. ها هي أمي تنادي صائحة:" رند، يا رند، هل نثرت دواء النمل أم..." فأسرع بالتظاهر بالتنفيذ قبل أن يلحق بي شديد العقاب... ها هو أخي يمارس هوايته المفضلة.. وها هو أبي يبحث بحيرة عن فأسه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elements-job314.yoo7.com
 
قصة .. وغدوت … نملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عناصر الطبيعة :: عنصر الريح :: عنصر التور :: منتدى الادب :: قسم القصة-
انتقل الى: